حَلاوَةُ الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ
فِي 22 مِنْ شَهْرِ سِبْتِمْبر/ أَيلول 1959، ظَهَرَ تَأَمُّلٌ فِي كُتَيِّبِ خُبْزِنِا الْيَومِيِّ، بِقَلَمٍ الدُّكْتُورِ إِمْ. آر. دِيهانِ. كَتَبَ فِيهِ عَنْ كَيفَ اشْتَاقَ لِعُلْبَةٍ مِنْ فُشَارِ "كَرَاكِر جَاك" الْمَحَلِّيِّ. كَانَتْ نِيَّتُهُ رَبْطَ هَذا الاشْتِيَاقِ بِشَوْقِهِ إِلى الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ. لَكِنَّهُ تَفَاجَأَ بَعْدَ بِضْعَةِ أَسَابِيعٍ عِنْدَمَا بَدَأَتْ صَنَادِيِقُ فُشَارِ "كَرَاكِر جَاك" تَصِلُ إِلى مَكْتَبِهِ. لَقَدْ أَشْبَعَ قُرَّاءُ تَأَمُّلَاتِهِ الْمُخْلِصُون رَغْبَتَهُ فِي تَنَاوُلِ…
التَّغْيِيرُ الَّذي يَجْلُبُهُ الْمَسِيحُ
عِنْدَمَا ظَهَرَتْ بُقْعَةٌ مُلْتَهِبَةٌ فِي الجِّلْدِ قُرْبَ عَيْنِي الْيُسْرَى، اسْتَخْدَمْتُ مَسَاحِيقَ التَّجْمِيلِ لِإِخْفَائِهَا. أَخْفَتْ الْمَسَاحِيقُ مُشْكِلَتِي الجِّلْدِيَّةِ بِشَكْلٍ مُؤَقَّتٍ، لَكِنْ بَعْدَ فَتْرَةٍ لَمْ تَخْتَفِ الْبُقْعَةُ الْمُلْتَهِبَةُ الْمُتَوَرِّمَةُ، وَعَرَفْتُ بِأَنَّها بِحَاجَةٍ إِلى رِعَايَةٍ طِبِّيَّةٍ. صَبَاحَ مَوعِدي مَعَ الطَّبيبِ شَعَرْتُ بِالرَّغْبَةِ فِي وَضْعِ مَسَاحِيقِ التَّجْمِيلِ كَالْمُعْتَادِ، لَكِنَّني لَمْ أَضَعَهَا. فَقَدْ أَرَدتُ أَنْ يَرَى الطَّبيبُ الْمُشْكِلَةَ بِوضُوحٍ كَيْمَا يَتَمَكَّنَ مِنْ مُعَالَجَتِهَا حَتَّى تُشْفَى.…
الْمِيجَالُودُون وَلَوِيَاثَانُ
قَبْلَ سَنَوَاتٍ وَصَلَنِي طَرْدٌ مُجَعَدٌ (غَيرُ مُسْتَوٍ) فِي صُنْدُوقِ الْبَريدِ الْخَاصِّ بِي. لَاحَظْتُ عُنْوانَ صَديقي الْمُقَرَّبِ عَلى الطَّرْدِ فَابْتَسَمْتُ. يُرْسِلُ لِي جُو فِي بَعْضِ الْأَحْيَانِ أَشْيَاءً غَيْرَ مُتَوَقَّعَةً. كَانَ فِي هَذا الطَّرْدِ شَيءٌ غَيرُ مُتَوَقَّعٍ أَيْضًا: سِنٌّ بُنِّيَّةٌ دَاكِنَةُ اللَّونِ لِسَمَكَةِ قِرْشٍ، طُوُلُ السِّنِّ خَمْسَ بُوصَاتٍ (12.5 سم).
أَوْضَحَ جُو فِي رِسَالَتِهِ قَائِلًا: إِنَّها سِنٌّ مُتَحَجِّرَةٌ لِسَمَكَةِ قِرْشٍ مِنْ…
قُوَّةُ الرَّبِّ
بَدَأت فًترةٌ انتقَالِيةٌ فِي حَيَاةِ نُورَا بَعدَ وَفَاةِ زَوجِهَا. فَقَامت بَتوليِ اِدَارة أعمَالِه فِي مَجَالِ المُعدَاتِ وَالأدَوَاتِ، وَقَامت برِعايِةِ أطفَالِهَا الثَلَاثةِ بمُفرَدهَا. كَثيرًا مَا كَان أصدقَاؤُها يَقوُلون لها: "كُونِي قَويةً". فَكَانت تُفَكرُ: "مَاذَا يَعنِي ذَلِك؟ هَل يَعني أَنهُ عَليَّ القِيَام بمَسؤُولِيَاتي دُونَ أي فَشَلٍ؟"
أَعْطَى الرَّبُّ (يَهْوَه) عُثْنِيئِيلَ مَسْؤُولِيَّاتٍ كَبيرَةٍ أَثْنَاءَ فَتْرَةٍ انْتِقَالِيَّةٍ فِي حَيَاةِ شَعْبِ إِسْرَائِيِل. فَقَدْ أَسْلَمَهُم…
اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ
أَسْعَدَ الطَّبيبُ الْخَيَالِيُّ دُولِيتِلْ الَّذي يَتَحَدَّثُ مَعَ الْحَيوانَاتِ، جُمْهُورَهُ مِنْ خِلالِ الْكُتُبِ وَالْأَفْلَامِ وَالْمَسْرَحِيَّاتِ الَّتي رَوَتْ قِصَّتَهُ. وَمَعَ ذَلِكَ قَلِيلونَ فَقَطْ هُمْ مَنْ يَعْرِفُونَ أَنَّ الْكَاتِبَ هُيو لُوفتينج هُوَ الَّذي بَدَأَ أَوَّلًا بِكِتَابَةِ حِكَايَاتِ دُولِيتل لِأَطْفَالِهِ بَيْنَمَا كَانَ فِي خَنَادِقِ الْحَرْبِ الْعَالَمِيَّةِ الْأُولَى الْمُرَوِّعَةِ. قَالَ لَاحِقًا إِنَّ الْحَرْبَ كَانَتْ مُرَوِّعَةً جِدًّا لِدَرَجَةِ أَنَّهُ لَا يَجِبُ وَصْفُها (أَو الْكِتَابَةُ عَنْها) فِي…
تَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ
فِي بِدَايَةِ مَوْسِمِ مُبَارَيَاتِ كُرَةِ السَّلَّةِ كَانَ مِنَ الْوَاضِحِ بِأَنَّ الْمُدَرِّبَ فِي مَدْرَسَتِنا الْإِعْدَادِيَّةَ يَبْذُلُ قُصَارَىَ جُهْدِهِ فِي إِقْنَاعِ لَاعِبيهِ بِالْمُخَاطَرَةِ بِتَسْديدِ الْكُرَةِ عَلى السَّلَّةِ (لِتَسْجِيلِ الْأَهْدَافِ). كَانَ يُنَاشِدُهُم مِنْ عَلى الْخَطِّ الجَّانِبِيِّ قَائِلًا: "سَدِّدُوا!" كَانَ لَاعِبُوهُ يُحِبُّونَ تَمْريرَ الْكُرَةِ (لِبَعْضِهم الْبَعْضِ)، إِذْ كَانَتْ الْمُرَاوَغَةُ مُفَضَّلَةٌ لَدَيهم أَيْضًا. مَرَّ الجُّزءُ الْأَوَّلُ مِنَ الْمُبَارَاةِ قَبْلَمَا يَتَخَلَّى مُعْظَمُهُم عَنْ تَرَدُّدِهِ وَيُحَاوِلَ تَسْدِيدَ…
رِعَايَةُ الرَّبِّ الْحَنُونَةِ
قُمْتُ بِزَيَارَةِ أُمٍّ كَانَتْ تَحْتَضِنُ مَولُودَتَهَا الحَدِيثَةَ الْوِلَادَةِ، أَثْنَاءَ وُجُودِي فِي وِحْدَةِ الْعِنَايَةِ الْمُرَكَّزَةِ لِلْأَطْفَالِ حَدِيثِيِّ الْوِلَادَةِ بِإِحْدَى الْمُسْتَشْفَياتِ. فِي هَذا الْمَكَانِ الْمُتَطَوِّرِ تِقَنِيًّا، أَعْطَى الْأَطِبَّاءُ وَصْفِةً طِبِّيَّةً بَسِيطَةَ التِّقَنِيَّةِ جِدًّا لِتَحْسِينِ وَتَقْوِيَةِ صِحَّةِ الطِّفْلِ، وَهِي أَنْ تَحْمِلَ الْأُمُّ طِفْلَهَا لِفَتَرَاتٍ طَويِلَةٍ.
لَا شَيءَ تَقْرِيبًا يُضَاهِي مَحَبَّةَ الْوَالِدَين الْغَامِرَةِ وَعَطْفَهُمَا الْحَنُونِ فِي تَوفِيرِ رَاحَةٍ شَافِيَةٍ لِلطِّفْلِ. نَرى هَذِهِ الصُّورَةَ…
الْبَحْثُ عَنِ رَحْمَةٍ
الْمُغَنِّيَةُ وَكَاتِبَةُ الْأَغَانِي جِين كِريستن مَارْكزوسكي عَرَفَهَا جُمْهُورُهَا الْمُعْجَبُ بِهَا بِاسْمِ "طَائِرِ اللَّيلِ"، كَانَتْ قَدْ فَازَتْ بِمُتَابَعَةٍ كَبِيرَةٍ فِي بَرْنَامَجِ تِلْفِزْيُونِيٍّ شَهِيرٍ لِاكْتِشَافِ الْمَوَاهِبِ عَامَ 2021. عَامَ 2017 تَمَّ تَشْخِيصُ إِصَابَتِهَا بِسَرَطَانِ الثَّدِّي فِي الْمَرْحَلَةِ الثَّالِثَةِ، وَشُفِيَتْ عَامَ 2018 وَبَدَأَتْ بِجَوْلَةٍ غِنَائِيَّةٍ، لَكِنْ بَعْدَ عِدَّةِ أَشْهُرِ عَادَ مَرَضُ السَّرَطَانِ مِمَّا قَلَّلَ مِنْ فُرَصِ نَجَاتِها، لَكِنْ مِنَ الْمُثِيرِ لْلاهْتِمَامِ أَنَّها تَعَافَتْ…
حِفْظُ الْأَفْكَارِ فِي الْمَسيحِ
كَانَتْ كَاتِي لِدِيكي فِي بُقْعَةٍ مَأْلُوفَةٍ خِلالَ سِبَاقِ 1500 متر سِبَاحَةٍ حُرَّةٍ فِي أَولِمبيادِ بَارِيس 2024، وَهِي تَتَقَدَّمُ دَورَةً تِلْوَ الْأُخْرَى (ذَهَابًا وَإِيَّابًا فِي حَمَّامِ السِّبَاحَةِ) لِمُدَّةِ خَمْسَةِ عَشَر دَقِيقَةٍ بِفَارِقِ كَبيرٍ عَنْ بَقِيَّةِ السَّبَّاحَاتِ، بِمُفْرَدِهَا مَعَ أَفْكَارِهَا. بِمَاذَا كَانَتْ كَاتِي لِديكي تُفَكِّرُ خِلالَ السِّبَاقِ الطَّويِلِ؟ قَالَتْ لِديكي فِي مُقَابَلَةٍ أُجْرِيَتْ مَعَها مُبَاشَرَةً بَعْدَ فَوزِهَا بِالْمِيدَالِيَّةِ الذَّهَبِيَّةِ وَتَسْجِيلِهَا لِرَقَمِ قِيَاسِيٍّ…
رَثَاءٌ إِلى الرَّبِّ
شَاهَدْتُ افْتِتَاحَ النَّصْبِ التِّذْكَارِيِّ وَالْمَتْحَفِ الْخَاصِّ بـ 11/09 فِي مَدينَةِ نِيويُورك بِفُضُولٍ، لَكِنَّني ضَبَطْتُ مَشَاعِري. تَغَيَّرَ ذَلِكَ عِنْدَمَا دَخَلْنَا الْمَعْرِضَ الدَّاخِلِيَّ الَّذي أَغْلَقَهُ الْقَائِمُونَ عَلَيهِ بِحِكْمَةٍ لِإِبْعَادِ الْأَطْفَالِ وَمَنْ أَرَادُوا حِمَايَةَ أَنْفُسِهِم مِنَ الصُّوَرِ الْأَكْثَرِ إِيلامًا لِلْقَلْبِ. تَصَاعَدَتْ فِي دَاخِلي مَوْجَاتٌ مِنَ الرَّثَاءِ وَأَنَا أَرَى قِصَّةً تِلْوَ الْأُخْرَى عَنِ الْخَسَارَةِ وَالْفُقْدَانِ وَكَسْرِ الْقَلْبِ.
عِنْدَمَا نَشْهَدُ أَو نَتَذَكَّرُ هَذَا الدَّمَارَ…